رسالة إلى معالى / وزير الزراعة (جريدة الوسط)
مصر-حامد عبد الحليم الأطير . صحفى ومحاسب قانونى
28 مايو 2008 - 03:01 صباحا 4/30/2008 12:01:00 AM تبدو للعيون صغيرة وغير ذات قيمة ولكنها والله لو تعلمون هامة وعظيمة ولها الف قيمة وقيمة ، تلك هى المساحات الشاسعة الضائعة دون إستخدام مفيد ودون إستغلالها بشكل إقتصادى رشيد ومثمر .. وهذه المساحات المقصودة ليست فى الصحراء القاحلة المحرومة من المياه بل هى فى قلب دلتا مصر الخصيبة وترتوى كل حين وآن بمياه النيل العذبة ورغم هذا فهى لا تلقى إلا الإهمال ولاتُستغل الإستغلال الأمثل .. تلك هى الفواصل والحدود التى تفصل بين ملكيات الفلاحين من الأراضى الزراعية والتى تتمثل فى قناة فاصلة صغيرة وضفتين لتلك القناة لو تم قياسهم لن يقلوا فى عرضهم بأى حال عن متر أما طولهم فهو بطول وعرض الأرض الزراعية فى مصر.. وللعلم فتلك الحدود والفواصل كثيرة جداً لأن الأرض الزراعية التى أممتها الثورة تم توزيعها على الفلاحين بعد تقسيمها إلى مساحات صغيرة لاتتعدى الخمسة أفدنة وبالتالى كان لابد من فصل تلك المساحات بعضها عن بعض والسبيل لذلك كان تلك القناة وضفتيها . وأقتراحى هو أن يتم ردم تلك القنوات وإزالة ضفتيها والقيام بزراعتها وأن يحل محلهم فى فصل الملكية علامات خرسانية أو حديدية على شكل عمودين (خوازيق اسمنتية) بين كل ملكيتين ، أحدهما فى أول الحد أو الفاصل والثانى فى آخره بحيث يكون هناك خطاً رفيعاً مثل الخط الذى يشطر ملعب كرة القدم لشطرين وسيكون خطاً وهمياً رغم حقيقيته . . والأمر قد يبدو مضحكاً أو تافهاً للبعض ولكنه فى حقيقة الأمر نافعأ أشد النفع ولو تم حصر تلك الحدود الفاصلة وقيست أطوالها x عرضها ستعطى مساحة رهيبة تعادل مئات الألاف من الأفدنة المهملة والمتروكة بدون زراعة وهى من أجود وأخصب أراضى مصر الزراعية ولن تكلفنا شئ يذكر إذا ما تم العمل بهذا الإقتراح .. كما أننى أتوجه للسيد وزير الزراعة بالعمل على توعية السادة الفلاحين بأهمية إستغلال كل المساحات المهدرة- وهى كثيرة- بشكل إقتصادى فعال ومنها على سبيل المثال الأجران وشواطئ الترع والمساقى وحول طرق السكك الحديدية وحول الطرق الزراعية وحول طرق السيارات الأسفلتية والترابية وغيرها .. ولك أن تتخيل أن هذة المساحات قد تم زراعتها بالأشجار المثمره مثل الليمون والمانجو والبرتقال والزيتون والموز والجوافة بدلا من الأشجار غير الخشبية وغير المثمرة التى نشاهدها والتى يتم زراعتها من أجل الظل فقط والذى يمكن الحصول عليه من الأشجار المثمرة . أعتقد أن ذلك لوتم سيوجد وفرة من هذه الفواكه للسوق المحلى وكذلك سيكون هناك وفرة للتصدير أيضاً .. وكذلك سيتم توفير مليارات الجنيهات قد يتم صرفها لإستصلاح نفس المساحة فى الأراضى الصحراوية .. ونأمل فى سبيل ذلك قيام وزارة الزراعة بحملة توعية عن طريق جمعياتها الزراعية ومهندسيها ومشرفيها وكذلك عن طريق حملة إعلامية مستمرة ويا حبذا لو قامت بتوزيع شتلات هذه الأشجار مجاناً على الفلاحين . وأعتبر مقالى هذا رسالة مفتوحة للسيد أمين أباظة وزير الزراعة لدراسة هذا الإقتراح وكذلك فهو مطروح للجمهور من الساده القراء لإبداء رأيهم فيه . حامد عبد الحليم الأطير . صحفى ومحاسب قانونى hamed_elatiar@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق