د. صلاح عوده القاطن بالقدس المحتلة ..مالكم ومال مصر و الشعب المصرى وإلى متى يظل كل من تسول له نفسه وكل من هب ودب يتطاول على هذا البلد الأمين وهذا الشعب العظيم .. أم تظن أن حرف الدال الذى يسبق أسمك سيعطيك العصمة ويمنعنا من ردك عن غيك المكتوب ..د. صلاح عودة لقد أخطأت خطأ فادح وغير مقبول فى الإستدلال الذى سقته فى مقالك حين أتيت بمقولة بونابرت ( أعطنى كأساً وغانية أسخر لك الشعب المصرى كله ) !!مادخل تلك العبارة لنابليون فى حديثك عن تدهور اللغة العربية لمليار ونصف عربى ..وإن كنت تريد المطابقة بين ما يحدث اليوم من انفلات وانحطاط فى اللغة والغناء خاصة والذى ركزت عليه كمظهر من مظاهر التدهور للغة وبين ما قاله نابليون قبل أحتلاله مصر فقد أخطأت. .وأنى أسألك هل صدقت مقولة بونابرت عن مصر ؟؟ حتى تستجلبها وتستدعيها من الماضى لتقارنه بحاضر متهاوى ..أجيبك أنا أيها الدكتور لأنك لا تعلم وهذه مصيبة أو علموك علم خاطئ وهذه مصيبة أكبر .. نابليون لم يجد فى مصر شعباً من السكارى أو حارات ملأى بالمعربدين والشواذ ولا بالمتعطشين للخمر والنساء حتى يأتى لهم بالخمر والغانيات وبما يغريهم للتفريط فى وطنهم .. نابليون وجد شعباً من الأبطال الذى ورغم محاولة نفاقهم هو وبعض قواده وإعلان بعضهم إسلامه ليكسبوا المصريين الى جانبهم فى صراعهم الدائم مع إنجلترا إلا أنهم قاوموه مقاومة شرسة وما ثورة القاهرة الأولى والثانية ضد الفرنسيين بخافية على أحد .. ولم تمض ثلاث أعوام إلا وكان نابليون مهزوماً مدحوراً وأجبره المصريون على الجلاء والرحيل بلا عودة فى العام 1801..الدكتور عوده هكذا يتبين لكل ذى فهم أن المصريين وتحت ظلم أى إستعمار أحتلهم وقد مر عليهم من الإستعمار الكثير لم يفرطوا بأرضهم يوماً ما ولم يبيعوها لمحتل ولم يتركوها ويستسهلوا الهجرة والرحيل إلى بلاد غيرهم كما فعلت شعوباً أخرى وأراحوا روؤسهم من وجع المقاومة والتصدى وحقنوا دمائهم واستكثروا إراقتها على تراب أوطانهم الغالية وتفرغوا فقط لإراقة دماء الشعوب الأبية العظيمة على صفحات الأوراق التى تشمئز مما يكتبون ..الدكتور عودة كلمة أخيرة أقولها للكتبة فى الوطن العربى .. حين تريدون مهاجمة ديكتاتورية الأنظمة العربية والفقر فى الدول العربية وتدهور اللغة وغيرها من الموبقات فى الدول العربية لا تجدوا ولا تجيدوا إلا التحدث عن كل ذلك فى مصر .. وكأن الوطن العربى بموبقاته ومثالبه هو مصر فقط ..هل تعلم لماذا ؟ لأنهم لن يسحلوا ولن يقتلوا أو يغتالوا ولن يطاردوا وهم يتحدثون عن مصر أما إذا جربوا وتحدثوا عن ذلك فى دولة ما من دولك العريية فيا ويلهم وويل أهلهم وعشيرتهم .. ونحن المصريون مدركون لذلك ولذا فلا تثريب اليوم عليهم لأننا لا نريد لروؤسهم أن تقطع ولا لعائلاتهم أن تشرد ..وأبقى يا مصر يا أم التاريخ ومخزنه ومخزون حكمته سامقة أبية خالدة لا يضيرك تقافز بعض القردة هنا أو هناك على أحد أغصانك .. دمت لنا يا مصر مادام للعالم بقية hamed_elatiar@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق