زمن الخنثاء
شعر/حامد عبد الحليم الأطير
الشمس غابت ،القمر أنتحر، البحور غارت
لحب ضاع ، الوفاء رحل ، الخلق جارت
القلوب قست ، الأحقاد علت ، الرحمة توارت
الأزهار ذبلت ،الأشواك على البساتين أغارت
الأفاعى سكنت العش أطيار الحب فزعت طارت
البلابل بعد تغريد ناحت بكت اياماً للحزن صارت
قُتل هابيل ، كل الناس بطريق قابيل صارت
وأد الناس الجمال قتلوا الكمال للزيف أختارت
علت رايات الفسق صروح الحق تصدعت إنهارت
الأيمان ضاع ، والناس بين الف دجال إحتارت
الخطى تاهت الدرب أظلم مصابيح الجهل أنارت
الطيبون تعبوا يئسوا قواهم من القهر قد خارت
************
ماعاد النجم ساطعاً ماعادت الشمس تمنح الضياء
ماعاد الوليد يبتسم فرحة ، ما عاد الأبناء أبناء
ماعاد الأباء هم الأباء ، ماعاد الرجال أقوياء
ماعدت تسمع ترانيم العشق بالوادى صار خواء
ماعدت ترى العشب بالسهل أو تلمح وعول أوظباء
ماعدت ترى الربى مزهرة ماعدت تتنسم أريج المساء
ماعدت تسمع تغريد البلابل كل ما تسمعه عواء
ماعدت ترى الوجوه ضاحكة صار الضحك غباء
ماعدت ترى السواعد متشابكة الكل أمسوا فرقاء
ماعدت ترى بعيون البشر سوى سحب همٍ سوداء
ماعاد فيهم فرحاً أو متهللا كلهم أمسوا تعساء
ماعدت ترى فيهم عالماً فكلهم فى الجهل حكماء
ماعدت ترى فيهم مسلوب فكلهم لصوص أشقياء
ماعدت ترى فيهم عاطلاً فكلهم تجار بعرض النساء
ماعدت ترى الأفواه مغلقة جميعهم صاروا خطباء
ماعدت تسأل عن المحبة فهم لايعرفون معنى الوفاء
ماعاد هناك مترجلاً فكلهم أمتطوا أجساد النساء
ماعدت ترى طهرا فالطهر عندهم حلية الضعفاء
ماعدت ترى غدهم فهم بين الأمس واليوم أحياء
أضاعوه بين كأس خمرا ًوجسد إمرأة وقطعة شواء
لاتطلب منهم اليوم عوناً فقد نسوا معنى العطاء
ماعدت ترى لهم سفناً حطمتها العواصف الهوجاء
تكسرت أشرعتهم تاهوا لم ينجوا وبأرضهم الف ميناء
لحب ضاع ، الوفاء رحل ، الخلق جارت
القلوب قست ، الأحقاد علت ، الرحمة توارت
الأزهار ذبلت ،الأشواك على البساتين أغارت
الأفاعى سكنت العش أطيار الحب فزعت طارت
البلابل بعد تغريد ناحت بكت اياماً للحزن صارت
قُتل هابيل ، كل الناس بطريق قابيل صارت
وأد الناس الجمال قتلوا الكمال للزيف أختارت
علت رايات الفسق صروح الحق تصدعت إنهارت
الأيمان ضاع ، والناس بين الف دجال إحتارت
الخطى تاهت الدرب أظلم مصابيح الجهل أنارت
الطيبون تعبوا يئسوا قواهم من القهر قد خارت
************
ماعاد النجم ساطعاً ماعادت الشمس تمنح الضياء
ماعاد الوليد يبتسم فرحة ، ما عاد الأبناء أبناء
ماعاد الأباء هم الأباء ، ماعاد الرجال أقوياء
ماعدت تسمع ترانيم العشق بالوادى صار خواء
ماعدت ترى العشب بالسهل أو تلمح وعول أوظباء
ماعدت ترى الربى مزهرة ماعدت تتنسم أريج المساء
ماعدت تسمع تغريد البلابل كل ما تسمعه عواء
ماعدت ترى الوجوه ضاحكة صار الضحك غباء
ماعدت ترى السواعد متشابكة الكل أمسوا فرقاء
ماعدت ترى بعيون البشر سوى سحب همٍ سوداء
ماعاد فيهم فرحاً أو متهللا كلهم أمسوا تعساء
ماعدت ترى فيهم عالماً فكلهم فى الجهل حكماء
ماعدت ترى فيهم مسلوب فكلهم لصوص أشقياء
ماعدت ترى فيهم عاطلاً فكلهم تجار بعرض النساء
ماعدت ترى الأفواه مغلقة جميعهم صاروا خطباء
ماعدت تسأل عن المحبة فهم لايعرفون معنى الوفاء
ماعاد هناك مترجلاً فكلهم أمتطوا أجساد النساء
ماعدت ترى طهرا فالطهر عندهم حلية الضعفاء
ماعدت ترى غدهم فهم بين الأمس واليوم أحياء
أضاعوه بين كأس خمرا ًوجسد إمرأة وقطعة شواء
لاتطلب منهم اليوم عوناً فقد نسوا معنى العطاء
ماعدت ترى لهم سفناً حطمتها العواصف الهوجاء
تكسرت أشرعتهم تاهوا لم ينجوا وبأرضهم الف ميناء
طواهم بحر الحياة لأنهم للخمر والنساء والفُجر ندماء
لمراسلة المؤلف مباشرة hamed_elatiar @ yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق