الخميس، 21 فبراير 2008

قصيدة عذاب السنين

عذاب السنين
شعر / حامد عبد الحليم الأطير
لما ناديت الذكريات لما أيقظتى الجرح الدفـين
لما هتـكت أستارا واريت خلـفها آلام السنين
لما وحبنا لم يحبو لازال فى رحم الأيام جـنين
لما فى كهف سنينى المظلمة تبحثى تستكشفين
أستحلفك برب العرش توقفى عودى لا تدلفين
فكل خطوة منك آهة طعنة فى صدرى بالسكـين
لاتثيرى فى النفس الحسرة والنار فيها لاتشعلين
لاتحفـرى بـئر عذابى وقبر جراحى لاتنبشـين
أيام حين أذكرها ينتفض القلب يصرخ من الأنين
فهـل تعمـدين سمـاع أنـاتى أم لها تطربـين
أما بلـغك أنهـا قاتـلـتى أراك لذلك تجـهلين
سحقت زهرة أيامى إغتالت أحلامى دمرت البساتين
أسالت دم عمرى بالطرقات لم ترحم صاحبه المسكين
يـبكـى يـصـرخ عـل سافـكته تأتى ألا تسمعين
ليتك تلملمى أشلائى من الدروب وتغرسى الرياحـين
ليتـك تـضـمدى جـراحى علنى أهدأ أو استكـين
ليتك تأتين كى ينجلى الظلام وتطلقى الفجر الرهـين
ليتك تقبلى لتفكى أسـرى وأسـر الأمـل السجيـن
ليتـك ترافـقيـنى العــمر وعنى أبداَ لاترحـلين
فليلى طويـل أفتـقد فيه الحب أفتقـد فيه الحـنين

ليست هناك تعليقات: